skip to main |
skip to sidebar
05:54
Unknown
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد هيأوك لأمرٍ لو فطنتَ له *** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
المستقبل بيد الله تبارك وتعالى، والماضي ينبغي أن يدفعك وتأخذ منه العبر
والدروس، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على الخير، فأنت مسلم، وأنت
صاحب رسالة، والمستقبل أمامك مفتوح ولله الحمد، فعليك أن تفعل الأسباب ثم
تتوكل على الكريم الوهاب.
حتى يشعر الإنسان أن له هدفًا، فالمسلم خُلق لغاية
{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}، والله لم يخلقنا عبثًا ولن يتركنا
سُدىً، ولذلك ينبغي أن تنصرف أولاً للطاعة، فأنت تقول: (تدين متوسط) نحن
نريد تدينا مرتفعا، ونريد ثقة بالله تبارك وتعالى، ونريد توكلا على الله
تبارك وتعالى بعد بذل الأسباب.
أعجبنا أنك تتحاشى الوقوف مع الفتيات، ونتمنى أن تثق بموعود الله، فإن من
ترك شيئًا لله عوضه الله تبارك وتعالى خيرًا منه، والإسلام لا يرضى للشاب
أن يتوسع في علاقاته مع الفتيات، ولكن إذا أراد الحلال فإن عليه أن يطرق
الأبواب، ثم بعد ذلك يتوسع مع زوجته الحلال التي يبدأ معها المشوار
بالطريقة التي تُرضي الله تبارك وتعالى.
نحب أن نؤكد لك أن هذا الدين يسر، وأن أبواب الأمل مفتوحة، وأنت ولله الحمد
في ريعان الشباب، وكونك تسأل هذه الأسئلة في هذا العمر، هذا دليل على أنك -
إن شاء الله تعالى – ستتميز؛ لأن كثير من الناس بكل أسف عاش وهو لا يدري
من أين أتى؟ ولا إلى أين هو ذاهب؟ وما هي أهدافه في الحياة؟ فاجعل لنفسك
أهدافًا في هذه الحياة، واعلم وتذكر الغاية التي خُلقت لأجلها، وحاول أن
تفعل الأسباب، وحاول أن تُحسن التعامل مع حولك، ونتمنى أن تتفوق أكاديميًا،
نتمنى أن تعمق علاقتك بوالديك وأسرتك؛ لأن مهارات التواصل هي مهارات
النجاح، ثم عليك أن تثق أولاً وأخيرًا بالله تبارك وتعالى، وتعلم أن الكون
ملك لله، ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله.
نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire