mardi 8 avril 2014

الحج ملتقى إسلامي يحث على الترابط والتكافل


 الحج - hajj

مازال الناس منذ أن اذن فيهم إبراهيم عليه السلام بالحج،يفدون إلى بيت الله الحرام من أصقاع الأرض وأرجاء المعمورة ،مختلفةً ألسنتهم متمايزة الونهم متباينة بلدانهم يفدون وأفئدتهم ترف إلى رؤيت البيت العتيق والطواف به ،مئات الألوف من المسلمين يتقاطرون من فجاج الأرض البعيدة تلبية لدعوة الله التي أذن بها نبيه وخليله إبراهيم عليه السلام . فترى الحجيج إذ يستبدلون بزيهم الوطني ،زياً موحداًفيصبح الجميع بمظهرواحد لايتميز شرقيهم عن غربيهم ولاعربيهم من أعجميهم كلهم لبسوا لباساً واحداً وتوجهوا إلى رب واحد بدعاءً واحد”لبيك اللهم لبيك،لبيك لاشريك لك لبيك،إن الحمدوالنعمة لك والملك لاشريك لك” تراهم وقد نسوا كل الهتافات الوطنية وخلفوا ورائهم كل الشعارات القومية ونكسوارايات العصبية ورفعوا راية واحدةهي راية لاإله إلاالله محمد رسول الله ،يؤدون نسكاً واحدا.بعيداً عن البغضاء والكراهية والشحناء ويرتقوا إلى أفق الاسلام  فتنعم الحياة بسلام ووئام كماأرادالله لعباده المؤمنين وبهذه الصفة وتلك الجموع يقرر الإسلام أنه ليست هناك دواع تحمل الناس أن يعيشوامتناكرين ،فالحج يمهدللمسلمين مجتمعاً متكافلا تسوده المحبة والرحمة كما ردالاسلام انساب الناس بمختلف أجناسهم إلى أبوين اثنين ،ليجعل من هذه الرحم ملتقى تتشابك فيه القلوب وتستوثق به العرى {ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكروأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا}[سورة الحجرات ،الآية:13 ]أنه التعارف لاالتفاخر والتعاون لاالتخاذل فأما إختلاف الألسنة والألوان ،وإختلاف الطباع  تنوع لايقضي إلى النزاع والشقاق،بل يقضي إلى التعاون للنهوض بجميع التكاليف،فليس للون والجنس واللغة والبلد وسائر المعاني الدنيوية من حساب في ميزان الله إنما هناك ميزان واحد تتحدى به القيم والمعايير وهوالتقوى {إن أكرمكم عندالله أتقاكم}[سورة الحجرات،الآية :13 ]

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More