samedi 12 avril 2014

حقيقة الطفلة الافعى ؟؟ !!! ممنوع دخول ذوى القلوب الضعيفة

حقيقة الطفلة الافعى انتشرت عبر المنتديات والبلوتوث فيديو وصور مؤلمة لمولودة سعودية تعاني من تشوهات خلقية مفزعة
حقيقة الطفلة الافعى ؟؟ !!! ممنوع دخول ذوى القلوب الضعيفة baby snake

فعيناها ككرتي دم ناتئة وكل جلدها متفسخ ومتسلخ وهناك ضمور في نمو الأذنين والأنف ولأطرافها ما يشبه المخالب السوداء ولها فم مفتوح على اتساع الوجه مع شبه حراشف على الوجه وعذرا لوصف تلك الصورة المؤلمة لكنه وصف ضروري لإثبات الحقيقة القائلة أنه مهما بدا المعطى الذي أمامنا خارجا عن المألوف فهناك دائما تفسير علمي وموضوعي له
حقيقة الطفلة الافعى ؟؟ !!! ممنوع دخول ذوى القلوب الضعيفة baby snake

فقد شاعت التفسيرات الخيالية لسبب تشوه هذه المولودة والتي تراوحت من كون أمها قد ضاقت ذرعا بكثرة البنات فقالت ساخرة إنها تحمل أفعى عندما سألت عن جنس جنينها إلى كون الأم قد تعدت على حرمة القرآن فعوقبت بمسخ جنينها ومنهم من قال ان الام تتعاطى المخدرات وهذا بسبب المخدرات وغيرها من الروايات وفي الحقيقة هذه الحالة هي مرض وراثي  -الوليد المهرج-   وهو يصيب واحداً من كل300 ألف وينتج عن خلل جيني يؤدي لخلل في توزيع الدهن في الطبقة العليا للجلد مما يؤدي لتصلب الجلد وعدم مرونته وتمزقه عند أدنى حركة والغالبية لا تعيش لأكثر من أيام أو أسابيع لكن هناك حالات في أمريكا لأطفال بلغوا سن المراهقة ولا زالوا أحياء فماذا تخبرنا هذه القصة عن أنفسنا كمجتمع وعن السمات الأساسية فيه ؟

حقيقة الطفلة الافعى ؟؟ !!! ممنوع دخول ذوى القلوب الضعيفة baby snake
   
بملاحظة العناصر الأساسية في الروايات الخيالية التي انتشرت عن تلك المولودة نجد أن القاسم المشترك بينها هو تمحورها حول النزعة الإتهامية فبدل التعاطف نجد اتهام الأم « الأنثى » تحديدا بارتكاب ما تسبب في مسخ الجنين بهذه الصورة ثم نلاحظ النزعة لفبركة تأويلات ذات بعد عقائدي صيغت في إطار اتهامي يدين الوالدة ويجعلها متهمة بدل أن تكون موضع تعاطف    وللأسف أننا سمعنا أشخاصاً على مستوى عالٍ من التعليم يرددون تلك الروايات باقتناع بدون أن يخطر لهم بأنه ربما توجد مرجعية علمية لهذه الحالة وهذه المفارقة في الوعي هي للأسف من سمات المجتمعات النامية حيث التعليم والعلم هو للاختبارات والشهادة والوظيفة بينما في الحياة العامة والخاصة لا يوجد انعكاس حقيقي للمستوى التعليمي للإنسان على طريقة تفكيره وهذا بالطبع يعبر عن الخلل الجوهري في منهجية التعليم لدينا التي تقتصر على الحفظ والتلقين

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More